شهد عام 2025 انطلاقة جديدة في منظومة الدعم بمصر مع بدء تطبيق "الكارت الموحد"، الذي يُعد خطوة طموحة نحو التحول الرقمي وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين. جاء هذا المشروع في إطار جهود الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية وتبسيط الإجراءات اليومية للمواطنين، وهو ما أثار تساؤلات حول مصير بطاقات التموين التقليدية.
ما هو الكارت الموحد؟
الكارت الموحد هو بطاقة ذكية متعددة الاستخدامات تجمع بين عدة خدمات حكومية، مثل صرف التموين، الحصول على خدمات التأمين الصحي الشامل، ودفع المدفوعات الحكومية إلكترونيًا.
 |
| الكارت الموحد 2025 |
بدأ تطبيق الكارت الموحد في محافظة بورسعيد كمرحلة أولى، ومن المقرر أن يتم تعميمه تدريجيًا في بقية المحافظات. الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تسهيل حصول المواطنين على الخدمات المختلفة وتقليل الاعتماد على البطاقات الورقية أو الأنظمة التقليدية.
هل انتهى دور بطاقات التموين؟
رغم إطلاق الكارت الموحد، أكدت وزارة التموين أن بطاقات التموين التقليدية ستظل قيد الاستخدام في الوقت الحالي. خلال المرحلة الأولى من المشروع، سيستمر المواطنون في استخدام بطاقاتهم القديمة لصرف السلع التموينية والخبز المدعم، بينما يتيح الكارت الموحد الوصول إلى مجموعة أوسع من الخدمات.
شروط استمرار الدعم التمويني
وضعت وزارة التموين ضوابط صارمة لضمان توجيه الدعم إلى مستحقيه فقط. من أبرز هذه الضوابط:
- تحديث البيانات بشكل دوري لضمان استمرارية الدعم.
- وقف البطاقة التموينية في حالة عدم صرف السلع لمدة ستة أشهر متتالية.
- استبعاد الفئات غير المستحقة، مثل أصحاب الدخول المرتفعة أو الممتلكات الكبيرة.
- تطبيق معايير أكثر دقة لتحديد المستفيدين، لضمان وصول الدعم إلى الأسر الأكثر احتياجًا.
خطط مستقبلية للدعم
تتجه الحكومة المصرية نحو دراسة التحول إلى نظام الدعم النقدي بدلًا من العيني. يهدف هذا التحول إلى تقليل الهدر وضمان حصول المواطنين على قيمة الدعم بشكل مباشر. ومع ذلك، لم يُحدد موعد رسمي لتطبيق هذا النظام حتى الآن.
ردود فعل المواطنين
أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين المواطنين. البعض يرى أن الكارت الموحد سيبسط الإجراءات اليومية ويعزز من الشفافية، بينما يعبّر آخرون عن قلقهم من احتمالية تعقيد النظام الجديد أو تأخر تطبيقه في جميع المحافظات.